2008-04-26

عندما يأتي المساء


عندما يأتي المساء
عندما تتوارى الشمس بالأفق ويحمرالشفق
تتوارد الذكريات على خاطري
تؤلمني
تخنقني العبرات
تحملني
تسافر بي النسمات
عبر الآ فاق عبر الجبال مسافات مسافات
إلى عوالم سحرية
زهورها تندى عطرا لم يستنشقه بشر
أنهارها تلمع نورا تحت ضوء القمر
وصوتٌ يأتيني مع نسيم الوادي عند السَّحر
ليعانق نسيم الجبل يسأله الخبر
قائلا
هل رأيتَها
هل تعطّرْتَ بعطرها
هل تنسّمتَ بعبق أنفاسها
هل تمسّحْتَ بدافئ ملمسها
هل داعبتَ خصلات شعرها
هل اغْترفْتَ من عذب ريقها
هل طربتَ لنشيد همسها
هل رمتك بسهم من سواد عينها
أم استلّت عليك سيف لحظ رمشها
لترديك صريعا قربانا في معبد عشقها
إنها هي إذن
سوف أ ظل أرقب طيف خيالها
وإن طال الإنتظار
سوف أسأل عنها ضوء القمر
لربما عانق محياها ذات مساء أو ذات سَحَر

2008-04-13

Where the snow falls down...




One hundred and ten don’t mean nothin' to me

I’ve seen forty below when the rivers freeze

But the ground here’s bare
And the skies are clear
I’m packing my gear and
I’m outta here
When the snow falls down
I'll be on my way
To a western town
When winter rolls around
I'll be half way home
To a mountain town
Where the snow falls down.
I’m heading up north
For some peace of mind
Leaving my baby and my worries behind
I’m gonna find my freedom
Brother you should too
And if you don't do it now
You'll be one year older when you do.
Yea, when the snow falls down
I'll be on my way
To a western town
When winter rolls around
I'll be halfway home
To a mountain town
Where the snow falls down.
Where the snow falls down...
-
By:Reckless Kelly



2008-04-03

The Ninny - الـمُـغـفّـلــة


من روائع أنطون بافلوفتش تشيكوف

Anton Pavlovich Chekhov 1860-1904


منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية اولادي يوليا فاسيليفنا لكي أدفع لها حسابها قلت لها: اجلسي يايوليا.. هيّا نتحاسب.. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك.. حسنا.. لقد اتفقنا على ان ادفع لك ثلاثين روبلا في الشهر


قالت: أربعين قلت: كلا، ثلاثين.. هذا مسجل عندي.. كنت دائما ادفع للمربيات ثلاثين روبلا.. حسناً، لقد عملت لدينا شهرين قالت: شهرين وخمسة أيام قلت: شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. اذن تستحقين ستين روبلا.. نخصم منها تسعة ايام آحاد.. فأنت لم تعلّمي كوليا في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط.. ثم ثلاثة أيام أعياد تضرج وجه يوليا فاسيليفنا، وعبثت اصابعها باهداب الفستان ولكن.. لم تنبس بكلمة


*******

واصلتُ: نخصم ثلاثة أعياد، اذن المجموع اثنا عشر روبلا.. وكان كوليا مريضاً اربعة ايام ولم تكن دروس.. كنت تدرسين لفاريا فقط.. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء.. اذن اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..هم.. واحد واربعون روبلا.. مضبوط؟


احمرّت عين يوليا فاسيليفنا اليسرى وامتلئت بالدمع، وارتعش ذقنها.. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن.. لم تنبس بكلمة


*******

قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجانا وطبقا.. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض.. وبسبب تقصيرك تسلق كوليا الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك ايضا سرقتْ الخادمة من فاريا حذاء.. ومن واجبك ان ترعي كل شئ، فأنتِ تتقاضين مرتباً.. وهكذا نخصم ايضا خمسة.. وفي العاشرمن يناير اخذت مني عشرة روبلات

همست يوليا فاسيليفنا: لم آخذ قلت: ولكن ذلك مسجل عندي قالت: حسناً، ليكن

واصلتُ: من واحد واربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي اربعة عشرامتلأت عيناها الاثنتان بالدموع.. وظهرت حبات العرق على انفها الطويل الجميل.. ياللفتاة المسكينة

قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرة واحدة.. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات.. لم آخذ غيرها قلت: حقا؟ انظري، وانا لم اسجل ذلك! نخصم من الاربعة عشر ثلاثة، الباقي احد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي ومددت لها احد عشر روبلا.. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة.. وهمست: شكراً


انتفضتُ واقفا واخذتُ أروح واجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب سألتها: شكراً على ماذا؟ قالت: على

النقود قلت: ياللشيطان، ولكني نهبتك، سلبتك! لقد سرقت منك! فعلام تقولين شكراً؟

قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئا قلت: لم يعطوكِ؟! ليس هذا غريبا! لقد مزحتُ معك، لقنتك درسا قاسيا.. سأعطيك نقودك، الثمانين روبلا كلها! هاهي في المظروف جهزتها لكِ! ولكن هل يمكن ان تكوني عاجزة الى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجين؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الانياب؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة الى هذه الدرجة؟ ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: يمكن سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها، بدهشتها البالغة، الثمانين روبلا كلها.. فشكرتني بخجل وخرجت

تطلعتُ في اثرها وفكّرتُ: ماأبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا

وما أسهل أن تكون قويا
لمن يرغب بقرائة النسخة الأنجلش من القصة هنـــا